السبت، 22 يناير 2011

التنفس هو الحياة




التنفس هو الحياة

إعداد: الدكتور المهندس محمد ياسر حسكي
ماستر في علم الطاقة الحيوية "الريكي"


ملاحظة مهمة عمليات التنفس السريع لا يمكن أن يُمارسها الإنسان بدون وجود أخصائي متمرس في عمليات التنفس.
¨     في الوقت الراهن نلاحظ ازدياد الإقبال على الظواهر والعمليات النفسية التي تستخدم بشكل فردي أو بشكل جماعي. هناك العديد من هذه العمليات التي تستعمل حالة تمديد الوعي وأهمها التنفس.
¨     لقد خلق الإنسان ليتنفس بعمق أو ما يُسمى التنفس البطني ، التنفس العميق يعني أن يتنفس الإنسان الهواء إلى أعماق الرئتين واستخدام البطن الخفي لخفض الحجاب الحاجز لزيادة سعة الرئتين.
¨     أكثر الأخطاء شيوعاً في التنفس هو التنفس السطحي الذي يمتلك ثلاثة علامات واضحة: 1- توسيع البطن خطأ أثناء الزفير وسحبه أثناء الشهيق. 2- رفع الكتفين بغير مبرر أثناء الشهيق. 3- استنشاق الهواء بشكل مسموع أثناء الكلام.
¨     إن الإنسان الذي يتنفس بشكل جزئي أو سطحي خلال حياته لا يعرف متعة ولا فائدة التنفس العميق وسيفوته الارتقاء إلى مستوى أعلى في الوجود بفضل حصوله على كمية وافرة من الأكسجين والطاقة.
¨     80% من الناس تقريباً يعانون من أشكال تنفسية مقيدة وإن نسبة الهواء التي يستنشقونها قد لا تتعدى كمعدل وسطي 20 إلى 30% من سعة رئتيه الفعلية وباعتبار أننا نحرم خلايانا  من الأكسجين فلا ينبغي أن نتعجب من انتشار وباء التعب والإجهاد بيننا.
¨     عندما نتنفس بشكل صحيح ينخفض الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى تطاول الرئتين. إن توسيع المحيط السفلي لا يطول الرئتين وحسب وإنما يوسع أبعاد الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى توسيع الأضلاع السفلية باتجاه الخارج وبالتالي توسيع الجزء السفلي من الرئتين.
¨     إننا لا نستطيع العيش جزءاً من الثانية دون الطاقة التي تزودنا بها العمليات المعتمدة على الأكسجين، وإذا كان الدم الذي يديره القلب في أجسادنا فقيراً بالأكسجين فإن كل الأنسجة ستضمر على المدى الطويل.
¨     يشكل الأكسجين المورد الطبيعي الأساسي الذي تحتاج إليه خلايانا، فالإنسان يستطيع أن يبقى على قيد الحياة 40 يوماً بدون طعام وثلاثة أيام بدون ماء، ولكن قد يموت في غضون 3 دقائق إن لم يتنفس.
¨               فالتنفس هو الشبكة الرئيسية التي تزود الخلايا بالغذاء والطاقة «الشحنة الكهربائية»
¨               التنفس العميق يطور العمليات الجسدية والنفسية والروحية والجمالية والرياضية و الشفائية.
التنفس العميق يعود على صاحبه بالفوائد الرئيسة التالية: 1- تأمين صحة جيدة  2-  توليد وتنشيط الطاقة لتحقيق القوة الذاتية والشفاء 3-  تطوير وتغذية مركز النواة لتحقيق الثبات الجسدي والعقلي. 4-  تخفيض فرط ضغط الدم. 5- تخليص الجسم من السموم. 6- تعزيز جهاز المناعة. 7- تعزيز الذاكرة وعمليات الأيض. 8- تنشيط العضل والنسيج الوعائي ولا سيما الحجابات الحاجزة. 9- تدعيم الصرف الليمفاوي ودفق الدم عبر الشرايين.
¨     التنفس العميق و البطني يقوي ويدلك القلب والكبد وغيرهما من الأعضاء الداخلية والعضلات وبما في ذلك الدماغ والأعضاء التناسلية
¨     التنفس العميق يؤثر على صحتنا النفسية  فنقص الأكسجين يُغذي الاكتئاب والجمود العقلي والقلق بالمقابل تساعد الكميات الوافرة من الأكسجين على الشعور بالسعادة والمتعة والرضا والتنبه العقلي.
¨     التنفس العميق يُساعد على تخفيف المشاعر السلبية وعلى التعافي من الدوافع المكبوتة، وهو يزيد من إحساساتنا الجسدية والعاطفية. التنفس يرتبط إلى حد كبير بانفعالاتنا التي تُسبب  أشكالاً متنوعة ومختلفة من التوتر. عندما لا يبلغ دفق الهواء بعض أنحاء الجهاز التنفسي يدل ذلك على كبت لبعض المشاعر والانفعالات وفي كثير من الحالات تصاب هذه الأنحاء التي تفتقر إلى الهواء بأمراض ومشاكل فيزيائية عديدة.
¨     التنفس العميق يُساعد على السيطرة على التفكير العشوائي غير المنظم الذي يتحكم بنا عادة، وعندما يُصبح التفكير تحت السيطرة يستطيع الإنسان أن يتمثل كل ما هو روحي.
¨     التنفس العميق يُضيف بعداً جديداً من السيطرة والتيسير على كل عمل يقوم به الإنسان سواء كان بسيطاً أو معقداً.
¨     التنفس العميق يمكن الإنسان من تجاوز معظم المواقف الصعبة والمعقدة والتي يُخيل إليه أنه عاجز عن تجاوزها: التنفس الواعي يعزز مقدرتنا على مواجهة أية ظروف محتملة بوعي ورباطة جأش فنحن نكتسب عبر التنفس المقدرة على مواجهة كل ما يطرأ في حياتنا وعالمنا بصورة إبداعية ومن دون الحاجة إلى الإنكار أو الذعر.
¨     التنفس العميق يُؤمن جريان الهواء المشبع بالطاقة و ينتج تياراً من الطاقة الداخلية ينتشر في أنحاء الجسم ويمكن توجيهه إلى مناطق الجسم التي تحتاج إليه،  و يمكن أيضاً استخدامه لإرخاء التوتر العضلي أو إنعاش ذهنك المرهق أو التخفيف من آلام موضعية.
التنفس العميق يُعطينا  التوازن الجسدي والنفسي ويُساعدنا على التطوير الذاتي ويحقق تناسق الجسم والعقل معاً
الخبير بالتنفس يستطيع توجيه الطاقة الداخلية إلى أي موضع في جسده.
التنفس فن نحتاج إليه في حياتنا المعاصرة.
¨               التنفس العميق الفعال يستطيع تحسين صحتك وجلب الحيوية إلى كل حركاتك وتعبيراتك الجسدية.
¨     يُجمع التنفس «الطاقة الحيوية» في نواة الإنسان وتقع هذه النواة في البطن تحت السرة مباشرة، وهي مركز ثقل الجسم في معظم الوضعيات. عن طريق إدراك النواة واستخدام طاقتها سوف تصبح عضلاتك وجهازك العصبي أكثر استجابة وتناسقاً وخضوعاً لسيطرتك. إن توجيه التنفس إلى نواة الجسم يؤدي إلى الشعور بالانسجام، وكلما مارست التنفس باتجاه النواة كلما ازدادت الطاقة فيها و أصبحت أكثر قوة كمركز حيوي يساعدك على التوازن والتحكم جسدياً وعقلياً وعاطفياً.  الطاقة الحيوية الداخلية يمكن توجيهها إلى أي موقع في الجسم لتغذيته أو شفائه أو تهدئته هذا الفعل المهدئ سيخفف من الآلام والإزعاجات وسيهيئ الإنسان للاسترخاء والنوم.
¨               التنفس العميق من المركز الداخلي إلى الوجه يجلب الإشراقة المشعة والآسرة إلى تعابير وجهك.
¨     التنفس العميق يُنشط جريان الطاقة ويجلب الإشراق إلى سطح الجلد، وهو يُنشط عملية الهضم ويُساعد على التخلص من الغازات ويُؤدي إلى مظهرٍ أكثر إشراقاً.
¨               التنفس العميق يُساعد على التحكم في التوتر الذي غالباً ما يُعتبر السبب الرئيس للمظهر السيء.
¨     التنفس العميق يُساعد الحامل ويُسهل من عملية الولادة:  إذا كنتِ ستصبحين أماً وقد تعلمت تقنيات التنفس فستكون عضلات بطنك قوية وسليمة مرنة ومستجيبة وسيكون تنفسك كافياً ومن السهل التحكم به. من المؤكد أن ذلك سيساعدك أثناء الحمل وسيكون له دور كبير أثناء الولادة حيث يحتاج طفلك وطبيبك إلى أقصى ما يمكن أن تعطيه من التعاون الجسدي. إن قدرتك على التنفس الفعال لن تمنحك صحة عقلية وعاطفية أثناء الحمل فقط بل إن طفلك سيستفيد من طاقتك الداخلية أيضاً.
¨     التنفس العميق يُساعد الأم المرضعة: حينما تملك الأم فيضاً وافراً من الطاقة تستطيع أن تهدئ طفلها وتخلصه من الإزعاجات أفضل من أي دواء آخر وسوف يؤثر ذلك بشكل كبير على صحة الطفل العاطفية والجسدية.
¨               التنفس العميق يُساعد أولئك الذين يمرون في فترة النقاهة أو يتلقون العلاج الفيزيائي.
¨     التنفس العميق يُعيد شحن بطاريتك الداخلية:  مع تقدم الإنسان بالعمر يتناقص تيار الطاقة الداخلي بشكل مستمر، عندما تفقد بطاريتك الداخلية جزءاً من قوتها ولا تعود تعمل بكامل سعتها سوف يتراجع التيار تدريجياًَ بدءاً من أطراف الأصابع واليدين والقدمين ومروراً بالذراعين والساقين. إن أي جزء من جسدك يعاني من نقص التيار الداخلي سوف يفقد قدرته على مقاومة المرض.
¨     التنفس العميق هو الأساس الذي يبنى عليه الصوت ومن المنطقي تطوير مهارات التنفس التي تزود الإنسان بالطاقة الكافية وبالقدرة على التحكم في صوته. إن صفاتنا وشخصيتنا وحالتنا العقلية ودرجة جاذبيتنا تحددها الطريقة التي نستخدم فيها صوتنا.
كل تنفس عميق نقوم به سيعطينا شعوراً بالصحة وسيرفع معنوياتنا.
¨     التنفس العميق هو المفتاح إلى التأمل الناجح، حيث يوجه الإنسان أثناء عملية التحكم في التنفس انتباهه العقلي إلى الداخل وبذلك يخفف أو يلغي كلياً تأثير المنبهات الخارجية.
¨     التنفس العميق غريزة طبيعية ولكن ذلك لا يعني أننا نقوم به على أفضل شكل ممكن. نحن نحتاج إلى الدافع والتركيز والإصرار لإعادة تعلمه.
عندما يُصبح التنفس عادة عندك سوف تمتلك القوة والرشاقة والإشراق والصحة الجيدة.
¨     التنفس العميق يزيد من الطاقة الداخلية وحينما تنشط الطاقة الداخلية نجدها تتجه بشكل طبيعي إلى تلك الأجزاء التي تحتاجها من جسمنا، الطاقة تتبع إرادتنا ونحن نستطيع أن نُوجه طاقتنا الداخلية بشكل فعال بواسطة عقلنا وخيالنا خلال الزفير إلى أية منطقة نريدها، يجب أن تترك طاقتنا الداخلية تدور بشكل حرٍ في جسمنا وفي معظم الأوقات بحيث يستفيد كل كياننا منها. قد يتلقى الإنسان جرعات الطاقة الداخلية على شكل نبضات أو إحساس بوجود بقع من الدفء الداخلي أو أشعة أو ومضات من الضوء الداخلي. عندما تُوجه طاقة التنفس إلى الخارج تُعزز من أداء الإنسان وعندما تُوجَّه إلى الداخل تُهدئ الجسم وتشفيه. تذهب الطاقة إلى أي مكان يقودها إليه عقلك،. نحن نستطيع أن نمنع الأمراض والآلام بأن نكون سباقين ونتعلم كيف نُرسل الطاقة بشكل دائم إلى كل مناطق أجسادنا خصوصاً إلى الأطراف قبل أن يشعل الضوء الأحمر المنذر بالخطر.
تنفس بشكل جيد وسوف تأتي المهارات الأخرى والفوائد الأخرى بعد ذلك.
فن التنفس مهارة يمكن اكتسابها ولا تحتاج إلى اعتناق أي فلسفة كغيرها من الرياضات القديمة.
¨     التنفس العميق يجعلنا أكثر استعداداً لمواجهة أي مشكلة صحية تُعيق قدرتنا، وعندما نعرف كيف نبدأ التنفس ونتحكم به باستطاعتنا أن نتحكم بالأمور الأخرى في حياتنا.
¨     التنفس العميق يُمكنك من التحكم بالغضب والتخلص منه:  التنفس العميق يزيل معظم الغضب والانعزال والحزن ويُساعد من الناحية الفكرية على إصلاح فلسفة الحياة.
¨     التنفس العميق يُساعد أولئك الذين يعانون من ضعف السمع: إن اكتساب القدرة على التحكم بالتنفس بفاعلية هو أهم خطوة نحو تعلم الكلام بنجاح.
¨     التنفس العميق يُساعدنا في التغلب على المعيقات التي تسببها العقد.نتعرض خلال حياتنا إلى الشدة والرضوض والأذيات ويترك كل ذلك فينا عقدا غير مرئية، تظل كامنة وقد تظهر في المستقبل على شكل اختلاطات جسدية وعقلية. هذه العقد تُعيق انسياب الطاقة وتُسبب أوجاعا وانزعاجاً وأمراضاً، ونحن نستطيع توجيه الطاقة الحيوية المتولدة أثناء التنفس للتغلب على المعيقات التي تسببها العقد.
¨               التنفس العميق يُساعد أولئك الذين يُعانون من الأرق.
لا نستطيع أن نجد ما يضاهي التنفس العميق في مقدرته على أن يحررنا من جراح الماضي وظروفه السلبية على نحو فوري وفعال وباعث للفرح، بحيث يمنحنا هذا التنفس المقدرة على أن نعيش حياة ملؤها الصحة والحيوية والحب.
الشفاء الذاتي والتنفس التحولي يشكلان هبة منحت للبشرية كي ننقذ أنفسنا في وقت بات تدميرنا لذاتنا أمراً ممكناً.
¨     التنفس العميق يُقربنا من الله عز وجل: حيث تزداد رؤيتنا الداخلية وضوحاً ويصبح بمقدورنا أن نتخذ التدبير الملائم في الوقت المناسب عوضاً عن أن يصيبنا الجزع في مواجهة التغير الوشيك وعندها يتسنى لنا أيضاً أن نؤثر في الكون على نحو ايجابي.
¨     التنفس العميق يحرر عقولنا ويجعلنا نحدد متى وأين نوجه اهتمامنا بغية تحقيق نتائج قصوى،  أضف إلى ذلك أن التنفس يجعلنا نعلم ما هي الغايات التي نود تحقيقها لما فيه خير لكافة المعنيين
يبقى الأمل بأن نسمح لتنفسنا العميق بأن يعيد تركيز انتباهنا على القوة الهائلة التي تنطوي عليها صلتنا الأساسية بالله عزوجل.
¨               التنفس العميق يُقوي جهاز المناعة ويُساعد على التخلص من السموم عبر الزفير.
¨     التنفس العميق يُساعد على تصريف الإفرازات الكيميائية البيولوجية الطبيعية التي تعزز الحالة النفسية ووظيفة الدماغ وبالتالي يلعب التنفس دوراً هاماً في تحديد الحالة العاطفية والعقلية اللتان تؤديان في حال تدهورهما إلى الضغط الجسدي والمرض والواقع أن طبيعة التنفس تؤثر تأثيراً بالغاً في الحدة العقلية والمقدرة على التعلم والاستيعاب والتركيز والذاكرة.
¨     التنفس العميق قادر على إعادة تحقيق التوازن المطلوب بين الجسد و العقل و الروح: التنفس  يخوّلنا التحكم بالعقل الباطن. التحكم الواعي بآلية التنفس هو النقطة الأقوى التي ينبغي الانطلاق منها لتغيير الأشياء.
¨     التنفس العميق يُساعد على التشافي من السرطان: أثبت الدكتور أتو واربورغ الذي نال جائزة نوبل مرتين أن الخلايا السرطانية تعيش بالتخمر وهي في الواقع خلايا لا هوائية «أي تستطيع العيش من غير أكسجين» وبالتالي تتكاثر فقط حين الخلايا تفتقر إلى الأكسجين ولكنها تؤثر أيضاً في الخلايا المحيطة بها نظراً لطبيعتها المسببة للانحلال ويشير الدكتور أتو واربورغ إلى أن أي خلية ممكن أن تتحول إلى خلية سرطانية إن حرمتها من نسبة 60% من الأكسجين الذي تحتاج إليه.
¨     التنفس العميق يرفع من نسبة الأكسجين في الدم على نحو مفيد ويسمح بإفراز هرمونات مفيدة في أجسامنا، كالأنسولين والأدرينالين الأمر الذي يؤدي إلى بلوغ مستوى رفيع من الوضوح الذهني العاطفي.
¨     التنفس العميق يُساعد مرضى القلب على التشافي:  الأشخاص الذين يعانون من داء القلب يحققون تحسناً ملموساً في صحة قلوبهم عندما يتعلمون أصول التنفس عبر الحجاب الحاجز.
¨     التنفس العميق يُساعد مرضى ضغط الدم على التشافي: يلاحظ على الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أنهم بعد انتهاء الجلسة التنفسية  انخفض ضغط الدم لديهم بمعدل 10 نقاط على الأقل.
¨     التنفس العميق يُساعد على الإقلاع عن العادات السيئة: يمكن للذين يتنفسون بوعي أن يجدوا أنه من السهل الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول والإدمان على المخدرات ويميلون أكثر إلى تناول أطعمة صحية.
¨     التنفس العميق هو المفتاح إلى معالجة صحتنا العقلية فيمكننا وبوعي منا أن نغير تركيبتنا الكيميائية وأن نغير أيضاً سلوكنا أو موقعنا، إن نحن أجرينا بعض التغييرات على عمق تنفسنا و وتيرته ومعدله وإذ نجري هذه التغيرات بشكل واع تتبدل مواقفنا وتصبح أكثر ايجابية الأمر الذي يمنحنا إحساساً أفضل بالعافية.
¨     التنفس العميق يسمح لمعظم الناس باختبار تدفق انفعالات الطفولة المبكرة مجدداً وعندها يتوقفون عن الحكم على أنفسهم ويتقبلون مختلف أشكال التعبير عن الانفعالات.
¨     التنفس العميق والواعي برفقة شخص آخر تجربة لا ينبغي تفويتها ويمكن في الواقع عيش هذه التجربة كنوع من التواصل الحميم وغير الجنسي مع الأصدقاء ،
¨     التنفس العميق للزوجين معاً في أثناء ممارستهما للجنس يشكل تجربة عميقة فهو يُولد إحساساً بالاتصال يتجاوز حدود الكلمات ويؤدي إلى امتزاج الجسدين والعقلين والروحين ويحملهما إلى الكيان الواحد متجاوزين بذلك حدود الأنا! التنفس العميق خلال الاتصال الجنسي يزيد من الشعور بالاسترخاء ويزيد من القدرة على الأخذ والعطاء ويُساعد على اختبار أشكالا أكثر تكاملاً من التواصل.
¨     التنفس العميق يُساعد مرضى العقم على التشافي: إن أي انسداد في وجه تدفق قوة الحياة الضرورية قد يَحول في بعض الأحيان دون إمكانية الإنجاب وغالباً ما يكون العقم ناجماً عن تعذر بلوغ دفق طاقة الأعضاء التناسلية التي تشكل مركز الخلق وعلى مر السنين اكتشفت نساء كثيرات كن عاجزات عن الحمل أن الحلّ يكمن في التنفس.
¨     التنفس العميق يمنع من الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية: عندما ينقص الأكسجين من الجسم يعجز الجسم عن تمثيل الفيتامين ج بشكل صحيح مما يؤدي إلى انحلال الكولاجين وإن النقص في الأكسجين هو ما يجعل الجسم يهرم والشرايين والأوردة تتصلب وهو أيضاً السبب الرئيسي للإصابة بالسكتة الدماغية وانحلال الدماغ.
¨     التنفس العميق يُساعد مرضى الجهاز التنفسي على التشافي: يُشكل التنفس منفعة عظيمة لأشخاص كثيرين كانوا فيما مضى يعانون من الربو أو انتفاخ الرئة أو الالتهاب الشعبي المزمن أو حتى بعض أمراض الرئة والجهاز التنفسي النادرة، وقد تحسنت حالة العديد منهم حتى أن معظمهم تحرر من اعتماده على أقنعة الأكسجين وعلى الأدوية المكلفة والسامة والمسببة للوهن. نوبات الربو تؤثر على  الزفير أكثر من تأثيرها على الشهيق، قد يكون بإمكانك  أن تستنشق الهواء ولكن عندما تسعى لزفره فإن الطرق الهوائية المتضيقة والملتهبة قد تنسد جاعلة الزفير عملية مجهدة للغاية.
إن جلسة تنفسية واحدة تعادل سنتين من المعالجة التقليدية
¨     التنفس العميق طريقة فعالة للكشف عن بعض مظاهر الشخصية أو الذات التي ضاعت أو أنكرت ، الأمر الذي يسمح بتكامل مختلف مظاهر طبيعتنا وبالرغم من أن الروح نفسها لا تضيع حقيقة إلا أن بعض مظاهر شخصيتنا تنفصل عن ذاتنا الواعية و لكن التنفس العميق يجعلنا ندرك هذه المظاهر ويضع بين أيدينا الفرصة لكي نسامح ونسترد الأجزاء الضائعة من أنفسنا.

أنواع التنفس
¨     حركة "التنفس الحر" ظهرت في السبعينيات بفضل أعمال ستناسلاف غروف ولينارد أور الذين قاموا بشكل منفصل بتطوير تقنيات التنفس.
¨     التقنيات التنفسية النفسية تعتمد على إيصال الإنسان لحالة التغير في الوعي، حيث يشعر الإنسان  بحالات غير اعتيادية تدوم لفترات غير طويلة وتؤثر على المجال الفيزيائي والنفسي.
¨     طرق التنفس تختلف حسب عمق الحالة التي يصل لها الممارس وهي تتفق باستعمال التنفس المستمر غير المنقطع للوصول إلى حالة تغير الوعي.
¨               يُمكن أن نقسم تقنيات التنفس إلى خمسة اتجاهات أساسية:

¨               rebirthing (الولادة، العودة الروحية) (المؤسس ليونيد أور):
¨     وهو نظام يعتمد على التنفس المتواصل الواعي أو المتحكم به وهو يقوم بإزالة الضغوط والمشاكل النفسية وعلى الأخص تلك المتعلقة بولادة الإنسان نفسه.
¨     نظام التنفس حسب هذه الطريقة يتجه لتحقيق مسألتين: 1- أن يتعلم المتدرب أن امتصاص الطاقة شيء مهم مثل التنفس 2- أن يتغلب الإنسان على عقدة الولادة وأن يتفهم فلسفة الموت وأن يجعل الجسد والتفكير في خدمة الروح.  
¨     تحرير التنفس والطاقة حسب هذا النظام يُعطي الحل للمشاكل التالية 1- العقد المرتبطة بعملية الولادة 2- العقد المرتبطة بعدم رضى الوالدين 3- تحويل الأفكار السلبية (الحياة سيئة، العالم المحيط قاس، إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب، أنا لا أستطيع) إلى أفكار ايجابية 4- إرادة الموت بشكل غير واع 5- الوعي المنفصل أو غير المرتبط حيث يتقبل الإنسان العالم المحيط ليس كوحدة متكاملة ويقسمه إلى قسمين متصارعين سلبي وايجابي، وتقيمه الدائم جيد وسيء.
¨     التنفس حسب هذا النظام يجب أن يكون: 1- بدون فاصل بين الشهيق والزفير 2- الشهيق السريع والعميق مع الزفير البطيء والطويل
¨               vivation وتعني الحياة بشكل كامل( قوي) «المؤسس جيم لينارد وفيل لاوت»
1-     هذه الطريقة تُدعى أيضا بالتنفس المُكثف وهي لا تكتفي بمبدأ التحرر «من العواطف والمشاعر والأفكار المكبوتة» كما هو الأمر في تنفس rebirthing وإنما يتم فيها التعامل مع هذه الأفكار والعواطف المكبوتة ومع كل نتائج العملية النفسية.
¨     في هذه الطريقة يتم استخدام أربعة أنواع من التنفس تختلف بالتردد والعمق: 1- في مرحلة الدخول للعملية التنفسية «تنفس بطيء وعميق» حيث يُصبح الشعور أكثر وضوحاً ويكون استرخاء الجسد أكثر عمقاً. 2- التنفس العميق والسريع 3- التنفس السريع السطحي يسمح بازدياد الشعور بنتائج العملية التنفسية 4- التنفس السطحي البطيء (للعودة إلى الحالة الاعتيادية.
¨     التنفس حسب هذه الطريقة يعتمد على الاسترخاء الكامل، وعلى الوعي الكامل لكل التفاصيل خلال جلسة التنفس، وعلى التقبل الكامل والواعي لكل ما يحصل كنتيجة للتنفس.
¨     عملية التنفس حسب هذه الطريقة تعتمد على: 1- رؤية التغيرات الجسدية بشكل تفصيلي كامل 2- التنفس من خلال الشعور المسيطر في اللحظة الراهنة 3- الحصول على أقصى قدر ممكن من الرضى من خلال الشعور المسيطر.
¨               عملية التنفس بهذه الطريقة يُمكن أن تتم في وسط جاف وفي وسط مائي وخلال الحياة العادية.
¨               عملية التنفس بهذه الطريقة يُمكن أن تتم بشكل كامل أو بشكل مختصر.

 «المؤسس ستناسلاف جروف»:     holotropic breathwork التنفس بطريقة

¨     العناصر الأساسية لهذه الطريقة هي : 1- التنفس المتواصل العميق والسريع 2- استخدام المؤثرات الصوتية التي تُشكل موجات تساعد على تحرير العواطف والمشاعر المكبوتة 3- مساعدة المتدرب على تحرير الطاقة من خلال وسائل خاصة للتعامل مع الجسم 4- التعبير عن الشخصية بشكل إبداعي من خلال الرسم  «أو العمل مع الطين» بعد العملية التنفسية
¨     التنفس حسب طريقة "جروف" يجب أن يكون أسرع وأعمق بمرتين من التنفس العادي، ويجب أن يتواصل الشهيق مع الزفير بدون انقطاع، ويجب أن ندفع بالهواء دفعا عند الزفير. الحوادث المرافقة للتنفس متنوعة ولكن معظمها يؤدي في النهاية إلى التخلص من الأعراض النفسية والعاطفية السلبية.
¨     في خلال عملية التنفس يقوم المتدرب بالتنفس جالساً أو مستلقياً على الظهر مغمضاً عينيه ومُركزاً على العمليات العاطفية والنفسية الناشئة بتأثير التنفس بدون أن يُحاول تقييمها أو كبتها أو اعتراض طريق خروجها، يجب عدم استخدام الطرق المحفزة لظهور العوامل المكبوتة وإنما على الإنسان أن يكتفي بمراقبتها الانفعالات التي تظهر وأن يسمح لها بالحدوث.
¨     عندما يسترخي الجسم يجب أن ننتقل إلى عملية تهدئة وإرخاء التفكير مما يسمح للانفعالات بالظهور وهنا يجب أن يُركز المتدرب على اللحظة الراهنة «الآن- هنا» وأن لا يندم على الماضي ولا يطمح في المستقبل وأن يتوقف عن رسم خطط لما سيجري معه في فترة جلسة التنفس. يجب أن نتوقف عن تحليل الأحداث وأن نثق بحكمة الجسد و اللاوعي الذي يتحكم بعملية التنفس. ثم يزيد المتدرب من تردد التنفس وقد يكون التنفس من الفم وهو الأفضل ولكن يُمكن أن يكون من الأنف، ويجب أن تشترك في التنفس الأقسام العلوية والأقسام السفلية من الرئتين ويُترك للمتدرب حرية اختيار الطريقة التي تُعجبه ضمن التردد والعمق المطلوبين. قد يكون الجمع بين عمق التنفس والتردد العالي أمر صعب للوهلة الأولى ولذلك يُسمح للمتدرب أن يختار بين التنفس العميق بالتردد الممكن وبين التنفس ذي التردد العالي بالعمق الممكن، كل ما في الأمر أنه على المتدرب أن يُحافظ على التنفس مدة عشرين دقيقة على الأقل. يجب أن يثق المتدرب بمشاعره في فترة التنفس ويُسمح له بتغيير تردد أو عمق التنفس وفق لانفعالاته ومشاعره على أن لا يتوقف عن التنفس السريع في المرحلة الأولى.
¨     عندما تظهر آلام معينة خلال عملية التنفس يقوم المتدرب بالتنفس من منطقة الألم، حتى تزول مشاعر الألم أو عدم الارتياح. يجب أن نترك للجسم حرية التعبير عن الانفعالات الناشئة في فترة التنفس. قد يكون مصدر الألم هو اليدين أو الرجلين نتيجة لوجود حواجز معينة داخل الجسم وعلى المتدرب أن يقوم بالتنفس من خلالها وأن يقوم بشد العضلات المسؤولة عن المنطقة المتألمة ويقوم المرُافق خلال ذلك بمساعدة المتدرب حيث يُمسك المرافق بيد المتدرب بينما يقوم الأخير بسحبها في محاولة لشد المنطقة المتألمة وإزالة الحاجز الموجود. يجب أن يمر المتدرب خلال الألم مهما كان في فترة التنفس
¨     يجب أن ننتبه أن الشخص المُرافق للمتدرب في عملية التنفس يقوم بما يطلبه المتدرب وليس بما يراه صواباً، وعليه أيضا أن يحرص على عدم إفساد عملية التنفس وأن يُحافظ على أن لا يقف المتدرب عن التنفس، وأن لا يقوم بما يُزعج الآخرين أثناء تنفسه. 
¨     بعد انتهاء عملية التنفس يجب أن نترك لأنفسنا الوقت الكافي لاستيعاب ما حدث ويُفضل أن نقوم بالتعبير عن ذلك بواسطة الرسم. الرسم بطريقة حرة يكون داخل إطار دائري يرسمه المتدرب على الورقة ثم يقوم برسم ما يريد دون أن يُحاول أن يفرض على نفسه أي شيء، طبعاً ليس من المهم أن يكون الرسم ذي معنى ولكن الأهم هو ترك اليدين تُعبران عن المشاعر الداخلية. بعد ذلك يُمكن مناقشة ما حدث مع المُرافق الذي يجب أن لا يقوم بتحليل الأحداث وإنما يكتفي بسماع الحديث.
¨     التنفس حسب هذه الطريقة مليء بالمشاعر والعواطف ويجب أن لا يخاف المتدرب من أي شيء يحصل معه وأن يكون مُحايداً دائماً.  
¨     التنفس يسمح بالتخلص من القلق والانفعالات السلبية، وهو يسمح بزيادة التركيز على الجسد مما يزيد من انتباهنا للحظة الراهنة، الأمر الذي يسمح بدوره بإيجاد الحلول الواقعية لكل المشاكل المُعلقة، وإزاحة القولبة السلبية في علاقاتنا مع الناس المحيطين حيث نراهم كما هم.
¨               التنفس يزيد من طاقة الإبداع داخل الإنسان، ويزيد من تفاؤله بإمكانية الوصول للأهداف الحياتية.  
التنفس بطريقة تمارين الحب المتبادل (المؤسس ساندرا ري وبوب مانديل):
¨     وهي طريقة تعتمد أيضا على التنفس المتواصل ولكنها أيضا تُركز بالإضافة لذلك على الأفكار والمعتقدات السلبية الموجودة في العقل الباطن حيث تقوم بتحويلها وفقا لمبدأ «الأفكار تصنع الواقع».
( المؤسس سيرغي فسيخسفتيسكي) Free Breathing التنفس الحر
¨     وهي طريقة روسية للتنفس تعتمد على التنفس المتواصل ولكن بدون تحديد الطريقة التي يتم بها أخذ الشهيق والزفير. وهي تحتاج للاسترخاء الكامل وللانتباه الكبير وللثقة الكاملة بمقدرات الجسد وحكمته.



نصائح لممارسي جلسات التنفس الجماعي
1. تعال قبل الموعد المحدد واختر مكاناً لتنفسك وحاول جمع تركيزك والمحافظة على الهدوء الداخلي والخارجي.
2. يجب أن تكون الثياب فضفاضة وأن ينزع الإنسان كل ما يمكن أن يُزعجه أثناء عملية التنفس، يجب إزالة العدسات اللاصقة أيضا قبل جلسة التنفس.
3. يجب أن يكون الإنسان غير جائع وغير متخم ويُفضل أن لا يأكل إلا أكلاً خفيفاً قبل التنفس بـ 24 ساعة.
4. يجب أن يدخل المتدرب الحمام قبل جلسة التنفس، ويُفضل أن يقطع جلسة التنفس في حال اضطراره للدخول إلى التواليت.
5. يجب أن يثق المتدرب بالمُرافق له في جلسة التنفس وأن يشعر بالأمان معه.
6. لا تترك التنفس في منتصف الجلسة مهما كان ولتكن مُصراً على التواجد في كل الجلسة مع الأمور التالية لها من رسم وحديث عن التجربة مع الناس المحيطين.
7. حافظ على التنفس العميق السريع في المدة المطلوبة وأبق عينيك مغمضتين لزيادة التركيز على الانفعالات الداخلية.
8. حاول أن تبقى مستلقياً على ظهرك، لأن القيام أو الجلوس قد يكونان محاولة للهروب من الانفعالات الداخلية أو كبتها. يجب العودة مهما كان إلى وضعية الاستلقاء على الظهر.
9. تحدث مع مرافقك عن الطريقة التي يجب عليه أن يذكرك بها بالتنفس، عن المساندة المطلوبة منه، عن الأمور المحتملة أثناء التنفس، عن الإشارات التي يُمكن استخدامها للتعبير عن شيء بدون الحاجة للتكلم، عن الإشارة التي تدل أنه بتذكيره لك بالتنفس يمنع من جريان الانفعالات عندك.
10.    ابتعد عن التكلم والأحاديث واحترم انفعالات الآخرين. 
11.    حافظ على الصمت بعد جلسة التنفس وخلال عملية الرسم، يُفضل المحافظة على الصمت في كل يوم التنفس لأن ذلك يُساعد على الحفاظ على الحالة التأملية.
12.    اطلب المساعدة في حالة شعورك بألم كبير أو ضغط متزايد لا يزول مع استمرار التنفس.
13.    يجب أن تثق أن الوضع لن يخرج من تحت سيطرتك.
14.    إذا لاحظت أن الأفكار تُسيطر عليك حول أفكارك إلى الجسد وركز على التنفس.
15.  إذا لاحظت غضباً أو انزعاجاً أو أية عاطفة سلبية مصدرها الجو المحيط حاول أن تُعيد انتباهك إلى نفسك وإلى انفعالاتك الداخلية وأن تُحاول التعبير عنها والتحرر منها.
16.    لا تُحاول برمجة نفسك على انفعالات معينة ودع الأمور تسير بدون تخطيط مُسبق ولا انتظار أو توقع.
17.    حاول أن تحصل على استشارة المشرف على التنفس بعد انتهاء الجلسة وقبل مغادرتك مكان التنفس.
18.    النوم بعد جلسة التنفس شيء طبيعي وعليك أن تحاول أن تفهم الرموز القادمة معه.
عندما تكون في دور المرافق:
¨     حاول أن يكون انتباهك مركزا على المتنفس، وحاول أن تتواجد في حقله الانفعالي وأن تكون هادئاً على  كل الأحوال مع زيادة النشاط عندما تُريد تحفيز المتنفِس.
¨     عليك أن تحمي الجو المحيط للمتنفِس من تأثير الآخرين. لا تُحاول استخدام طرق معينة تعرفها على المتنفس خلال جلسة التنفس.
¨               لا تترك المتنفِس لوحده أثناء جلسة التنفِس وإن اضطررت لذلك فأبلغ المشرف على جلسة التنفس.
¨               ساعد المتنفِس قدر الإمكان بحيث يقوم بالتنفس بشكل مريح ولتكن جاهزاً لأي دعم.
¨               أبلغ المشرف عن أية أمور طارئة أو أية أمور تحدث تجهل طريقة التعامل معها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More